غرض عمل الكلام
يعرّف أصحاب الكلام علم الكلام، بأنه: (علم يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية على الغير، بإيراد الحجج، ودفع الشبهات). وفي هذا بيان لغرضهم المزعوم، وهو إثبات العقائد والدفاع عنها بالعقل والرأي.
ولهذا تعلموا فلسفة اليونان ومنطقهم، واستخدموا أساليبهم في المناظرة والجدل زاعمين أن ذلك هو الأسلوب الصحيح في رد شبهات الملاحدة، وإقناع الجاحدين.
والحق أن بعضهم كان غرضه كذلك -بغض النظر عن صحة العمل والأسلوب- ولكن بعضهم كان هو نفسه ملحداً جامداً، لكنه تستر بهذا العلم، لإثارة الشبهات، وزعزعة العقيدة.